طلاب اليمن في مصر يصعّدون احتجاجاتهم بسبب تأخر مستحقاتهم المالية المتراكمة

نظم الطلاب اليمنيون الموفدون إلى جمهورية مصر العربية، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية واسعة للتعبير عن غضبهم من استمرار تأخر صرف مستحقاتهم الدراسية والمعيشية لعدة أرباع متتالية، وما تسببه تلك الأزمة من ضغوط مادية ونفسية متزايدة، في ظل فرض الجامعات المصرية رسومًا جديدة بالدولار تفوق قدرتهم على السداد، واستمرار تجاهل الجهات الحكومية لمطالبهم.

وأوضح الطلاب في بيانهم أن قضيتهم لم تعد مجرد مطالب مالية، بل أصبحت صراعًا يوميًا من أجل البقاء ومواصلة تحصيلهم العلمي في ظروف قاسية، مؤكدين أن وعود وزير التعليم العالي في يونيو الماضي بسد الفجوة المالية خلال عام واحد لم تُنفذ، وأن المعاناة ازدادت بدل أن تنتهي.

وطالب المحتجون رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، ورئيس الوزراء، ووزيري المالية والتعليم العالي، بسرعة صرف جميع المستحقات المتأخرة ابتداءً من الربع الثالث لعام 2024 وحتى الربع الرابع لعام 2025، وصرف بدل الكتب وتذاكر السفر للطلاب الخريجين وأسرهم، محذرين من أن تجاهل الحكومة سيدفعهم إلى خطوات تصعيدية قادمة.

كما دعا الطلاب البعثة الدبلوماسية اليمنية في القاهرة، وفي مقدمتها السفير والملحق الثقافي، إلى تفعيل البروتوكول الثقافي الموقع بين مصر واليمن، والعمل على إعفاء الطلاب اليمنيين من رسوم الإقامة، وتسهيل التحاق أبنائهم بالمدارس المصرية، باعتباره حقًا إنسانيًا وأكاديميًا مشروعًا.

واختتم الطلاب بيانهم بالتأكيد على أن استمرار احتجاجاتهم مرهون بسرعة تجاوب الحكومة مع مطالبهم، مؤكدين أنهم لا يطالبون إلا بحقوقهم القانونية، وأنهم يمثلون مستقبل اليمن وحملة رسالته العلمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *