إعادة اعتقالها وتعذيبها في سجون الحوثيين


أفادت مصادر حقوقية وإعلامية بتدهور الحالة الصحية للناشطة والإعلامية اليمنية علياء الميهال، بعد أيام من إعادة اعتقالها من قبل جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، وتعرضها لانتهاكات جسدية ونفسية داخل أحد مراكز الاحتجاز.
وذكرت المصادر أن الميهال نُقلت إلى أحد مستشفيات صنعاء عقب تدهور وضعها الصحي نتيجة المعاملة القاسية وأساليب التعذيب التي تعرضت لها أثناء احتجازها، ما تسبب في تفاقم حالتها الجسدية والنفسية.
وكانت جماعة الحوثي قد أعادت اعتقال علياء الميهال يوم الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بعد مداهمة منزلها واقتيادها إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر على الإفراج عنها في أيلول/سبتمبر الماضي.
وجاء الاعتقال الأخير على خلفية مشادة كلامية مع أحد مشرفي الجماعة، إضافة إلى انتشار تسجيل مصور سابق ظهرت فيه الميهال وهي تدافع عن نفسها بعد تعرضها لتهديد بالسلاح من قبل مسلح حوثي داخل وسيلة نقل عامة، وهو ما أثار موجة تفاعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسبق أن تعرضت الميهال للاختطاف لمدة شهر كامل، على خلفية مطالباتها بالعدالة في قضية مقتل طفلها البالغ من العمر تسع سنوات، الذي دهسه أحد القيادات الحوثية.
قلق حقوقي متصاعد
من جهتها، أعربت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن قلقها البالغ إزاء مصير علياء الميهال، محملة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتها، ومطالبة بالكشف عن مكان احتجازها وضمان حقها في التواصل مع أسرتها ومحاميها.
كما أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية استمرار استهداف النساء والناشطين والإعلاميين في مناطق سيطرة الحوثيين، معتبرة أن هذه الانتهاكات تندرج ضمن سياسة ممنهجة لقمع الأصوات المستقلة والمعارضة.
وتعكس قضية علياء الميهال تصاعد وتيرة الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري في صنعاء، لا سيما بحق النساء الناشطات، ما يسلط الضوء على التدهور الحاد في الوضع الحقوقي والإنساني في العاصمة اليمنية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *