مصر تستعيد 36 قطعة أثرية نادرة من الولايات المتحدة بينها قناع مومياء ومخطوطات قبطية

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، عن استرداد 36 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، في خطوة جديدة ضمن جهود الدولة لاستعادة تراثها المفقود.

وتضمنت القطع المستردة قناع مومياء من العصر الروماني، ولوحات جنائزية نادرة، إلى جانب 24 مخطوطاً تاريخياً مكتوباً باللغتين القبطية والسريانية. كما شملت لوحة جصية ملونة من عصر الأسرة الثامنة عشرة، تمت مصادرتها من قبل مكتب المدعي العام في ولاية نيويورك بعد ثبوت تهريبها.

وأوضح شعبان عبد الجواد، مدير إدارة الآثار المستردة، أن القطع تسلمتها لجنة أثرية من المجلس الأعلى للآثار تمهيداً لإيداعها في المتحف المصري بالتحرير، وفق سيناريو العرض المتحفي المخصص لها.

وأكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن عملية الاسترداد “تعكس التزام مصر بحماية تراثها وصون ممتلكاتها الحضارية”، مشيداً بالتعاون المثمر مع السلطات الأميركية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار.

من جانبه، وصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد الحدث بأنه “انتصار جديد للجهود العلمية والقانونية”، مشيراً إلى أن هذه القطع “شواهد حية على حضارة لا تزال تدهش العالم”.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والولايات المتحدة عام 2016 والمجددة عام 2021، والتي أتاحت استعادة عشرات القطع الأثرية المهربة، أبرزها تابوت الكاهن “نجم عنخ”.

وتواصل مصر عبر اتفاقياتها الدولية ومساعيها الدبلوماسية والقانونية العمل على استعادة كل ما نهب من آثارها، والتي تجاوز عددها 30 ألف قطعة منذ عام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *