عودة البروفيسور جان لامبير إلى المشهد الثقافي رحلة في الذاكرة الموسيقية لليمن ومصر

أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة مساء الاثنين  الماضي محاضرة علمية وثقافية للبروفيسور الفرنسي جان لامبير بعنوان «الذاكرة الموسيقية لليمن»، أدارها الأستاذ رفيق العكوري، بحضور نخبة من المثقفين والفنانين والمهتمين بالموسيقى والتراث.

تأتي عودة لامبير إلى الواجهة الثقافية امتداداً لمسيرته الطويلة في توثيق التراث الموسيقي اليمني والعربي، الذي كرّس له أكثر من عقدين من البحث والعمل الميداني بالتعاون مع منظمة اليونسكو، مساهماً في حفظ وتسجيل مئات الأعمال النادرة التي شكّلت ذاكرة اليمن السمعية.

وفي محاضرته، تناول البروفيسور مراحل تطور التسجيلات الموسيقية في اليمن منذ ثلاثينيات القرن الماضي، بدءاً من أولى التسجيلات الألمانية في متحف برلين، مروراً بدخول التسجيلات التجارية إلى عدن عبر شركات مثل طه فون وتاج العدني، وما أحدثته من نقلة نوعية في حفظ الألوان الغنائية اليمنية. كما استعرض العلاقة التاريخية والفنية بين الموسيقى اليمنية والمصرية، مشيراً إلى ما يجمعهما من تنوع إيقاعي وثراء في المقامات والأساليب الأدائية.

وقال لامبير إن “الموسيقى ليست مجرد فن، بل ذاكرة وهوية تربط الأجيال بجذورها وتحفظ الوجدان الجمعي للشعوب”، مؤكداً أن الحفاظ على التراث الموسيقي مسؤولية مشتركة بين الباحثين والمجتمعات المحلية.

وتخللت المحاضرة فقرات موسيقية قدمها الفنان محمد الهجري بمشاركة البروفيسور لامبير في عزف وغناء مقطوعات من الموروث اليمني الأصيل وسط تفاعل كبير من الحضور.

يُذكر أن البروفيسور جان لامبير يشغل منصب مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، ويُعد من أبرز المتخصصين في الموسيقى اليمنية والعربية التقليدية، وله مؤلفات ودراسات رائدة في الأنثروبولوجيا الموسيقية ومشاريع دولية لتوثيق التراث الغنائي العربي.

كما ذكر لامبير انه يسعى اللا توثيق الاله الموسيقية والغناء التراثي للجنوب منذ مطلع الثلاثينيات لشركات الاسطوانات الى يومنا هذا وهو مايسعى الى بحث جديد في الجنوب بعد رحلته الطويله من عقدين في صنعاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *