الحوثيون يصعّدون ضد قيادة المؤتمر… وتشديد أمني على منزل أبو راس بعد اعتقال غازي الأحول

تواصل جماعة الحوثي تضييقها على قيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، بعد أيام من اعتقال الأمين العام للحزب غازي الأحول، حيث فرضت اليوم طوقاً أمنياً مشدداً على منزل رئيس الحزب صادق أمين أبو راس، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى.

مصادر مطلعة أفادت بأن هذا التصعيد جاء عقب تكليف الشيخ يحيى الراعي للقيام بمهام الأمين العام بدلاً من الأحول المعتقل، وهو قرار اعتبرته الجماعة تحدياً مباشراً لسلطتها داخل المؤتمر.

الأشهر الماضية شهدت سلسلة ضغوط على الحزب، بينها مداهمة اجتماع رسمي برئاسة أبو راس، ومحاولات لفرض إعفاء أحمد علي عبدالله صالح من موقعه القيادي، وصولاً إلى اعتقال الأحول في سابقة لم تحدث منذ بدء التعددية الحزبية عام 1990.

وتشير المعلومات إلى أن الحوثيين يدفعون نحو إعادة تشكيل قيادة المؤتمر بما يخدم مشروعهم، عبر الدفع بحسين حازب رئيساً للحزب، وحمود عباد أميناً عاماً، مع الإبقاء على قاسم لبوزة نائباً للرئيس، وهي أسماء ترتبط بولاءات واضحة للجماعة.

الأجواء داخل المؤتمر تتسم بالتوتر والقلق، وسط مخاوف من بطش الحوثيين وصمت القوى السياسية، ما يعزز مخاوف من إنهاء ما تبقى من الحياة الحزبية في مناطق سيطرتهم وتحويل المؤتمر إلى ذراع تابعة لهم بالكامل.