بعد انتهاء مهلة ترامب لخطة السلام في غزة… حماس ترد بشروط وتفاصيل واضحة
المواطن لايف – خاص
بعد انتهاء المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للأطراف الفلسطينية والإسرائيلية لقبول خطة السلام الخاصة بإنهاء الحرب في غزة، أعلنت حركة حماس موقفها الرسمي من المبادرة، مؤكدة قبولها ببعض البنود ورفضها لأخرى تمس “حق المقاومة والسيادة الوطنية”.
وقالت الحركة في بيان رسمي إنها توافق على إطلاق جميع أسرى الاحتلال الإسرائيلي، سواء أحياء أو جثامين، وفق آلية تبادل عادلة وشاملة، مشيرة إلى استعدادها للدخول في مفاوضات فورية عبر وسطاء إقليميين ودوليين لبحث تفاصيل التنفيذ.
وأضافت حماس أنها لا تمانع في تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط، على أن تُشكل بالتوافق الوطني وتخضع لإشراف عربي وإسلامي، مؤكدة أن الخطوة تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار.
وشددت الحركة في المقابل على رفضها القاطع لأي بند يتضمن نزع سلاح المقاومة أو تسليم الملف الأمني لجهات خارجية، معتبرة أن السلاح “حق مشروع لحماية الشعب الفلسطيني حتى نيل كامل حقوقه”.
وأكد البيان أن الخطة الأمريكية في صيغتها الحالية “تغفل جوهر القضية الفلسطينية”، داعية إلى تعديلات تضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع، ورفع الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عامًا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت كثفت فيه مصر وقطر والأمم المتحدة جهودها لإعادة إحياء المسار السياسي بين حماس وواشنطن، بينما تتباين ردود الفعل الدولية حول موقف الحركة، بين من اعتبره “تحولًا واقعيًا”، وآخرين رأوه “مناورة سياسية محسوبة”.
ويُنتظر أن تقدم الولايات المتحدة ردها الرسمي خلال الأيام المقبلة على ملاحظات حماس بشأن الخطة، في ظل تزايد الضغط الدولي لإنهاء الحرب وإطلاق عملية إعادة الإعمار.