في مطلع ولاية ترامب الثانية: خطة سلام مثيرة للجدل في غزة، تصنيف الحوثيين إرهابيين، وحظر الإخوان المسلمين في الأردن

شهد مطلع ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية سلسلة تحركات سياسية وأمنية أثارت جدلاً واسعًا في المنطقة.

فقد أعلن ترامب عن خطة سلام جديدة في غزة تضمنت أكثر من 20 بندًا، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار، تبادل للأسرى، انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية، وإنشاء سلطة انتقالية بإشراف دولي. غير أنّ الخطة، التي تشترط نزع سلاح حماس وتهميش دورها السياسي، قوبلت برفض واضح من جناحها العسكري، فيما أبدت دول عربية دعمًا مشروطًا مع تحفظات على تفاصيل التنفيذ ودور السلطة الفلسطينية.

وفي اليمن، أعادت واشنطن تصنيف جماعة الحوثيين “أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية، لتفرض عقوبات مشددة تشمل تجميد الأصول وملاحقة أي جهة تقدّم الدعم المالي أو اللوجستي للحركة. القرار يعكس رغبة إدارة ترامب في زيادة الضغط على الحوثيين وحلفائهم، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية.

أما في الأردن، فقد أصدرت السلطات قرارًا بحظر جماعة الإخوان المسلمين رسميًا ومصادرة أصولها، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتقييد نفوذ التنظيم بعد سنوات من النشاط السياسي والاجتماعي. وعلى الرغم من ذلك، ما زال جناح “جبهة العمل الإسلامي” يمارس نشاطه السياسي تحت رقابة صارمة، بينما استهدفت الحكومة جمعيات ومؤسسات مرتبطة بالتنظيم.

تأتي هذه التطورات في لحظة إقليمية حساسة، حيث يزداد تداخل الملفات بين فلسطين واليمن والأردن، بينما تراهن إدارة ترامب على إعادة رسم التوازنات عبر قرارات صادمة توصف بأنها تعيد خلط الأوراق في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *