توقعات أممية: ثلث اليمنيين يواجهون فجوات غذائية حادة حتى مايو 2026

تُظهر توقعات شبكة الإنذار المبكر للمجاعة أن اليمن سيبقى عالقًا بين مرحلتي الأزمة والطوارئ الغذائية حتى مايو 2026، بفعل الحرب الطويلة والانهيار الاقتصادي الذي يواصل سحق القدرة الشرائية للأسر. ورغم تحسن موسمي بسيط مع حصاد المحاصيل وارتفاع مداخيل بعض الأسر خلال رمضان وعيد الأضحى، إلا أن أكثر من ثلث السكان سيعجزون عن توفير الغذاء الكافي بشكل مستمر.

ويشير التقرير إلى أن محافظات حجة والحديدة وتعز الواقعة تحت سيطرة سلطات صنعاء تواجه أسوأ مستويات الانعدام الغذائي، بسبب تدمير البنى الملاحية وتعطل حركة التجارة نتيجة الصراع مع إسرائيل، إضافة إلى الفيضانات التي ضربت المناطق الزراعية.

أما في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا، فيستمر الوضع عند مستوى الأزمة رغم تراجع أسعار الغذاء بعد تحسن سعر صرف الريال في أغسطس الماضي، لكن تأخر الرواتب وضعف الخدمات العامة يبقيان الوضع بعيدًا عن الاستقرار.

وتقدّر الجهة الأممية أن ما بين 15 و16 مليون شخص احتاجوا إلى مساعدات غذائية في أكتوبر الماضي، فيما سينخفض العدد قليلًا بين نوفمبر ومايو ليظل بين 13 و14 مليون شخص، وهو رقم كفيل بإحباط أي متفائل زائد عن الحاجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *