غضب واسع بعد اختطاف الأكاديمي حمود العودي في صنعاء على يد الحوثيين

أثار اختطاف الأكاديمي والمفكر اليمني البارز الدكتور حمود العودي على يد جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط السياسية والحقوقية والأكاديمية داخل اليمن وخارجه.

وأدانت منظمات حقوقية، بينها منظمة مساواة للحقوق والحريات، الحادثة، ووصفتها بأنها “جريمة سياسية تمس حرية الفكر والرأي وتكشف طبيعة القمع الذي تمارسه الجماعة ضد الأصوات المدنية والمستقلة.”

كما عبّر ناشطون وأكاديميون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع العودي، مطالبين بالإفراج الفوري عنه وعن رفيقيه أنور خالد شعب وعبدالرحمن العلفي، الذين تأكد احتجازهم معه، وفق منشور نُشر على حسابه في “فيسبوك” قبل انقطاع الاتصال به.

وأكدت مصادر محلية أن حملة الاعتقالات التي طالت العودي تزامنت مع حملة مشابهة في محافظة ذمار استهدفت قيادات سياسية واجتماعية، تجاوز عددهم 80 شخصًا خلال الأسبوعين الماضيين، وسط مخاوف من تصاعد الانتهاكات ضد الأكاديميين والمفكرين المستقلين.

ويُعد الدكتور حمود العودي أحد أبرز علماء الاجتماع في اليمن والعالم العربي، ووسيطًا معروفًا في جهود المصالحة وتبادل الأسرى بين الأطراف المتحاربة. ويرى مراقبون أن استهدافه يعكس خشية الحوثيين من الأصوات التي تدعو إلى السلام والمواطنة المتساوية خارج اصطفافهم السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *