الاتحاد الأوروبي يرفع صوته ضد الإخفاء القسري في اليمن
30 أغسطس 2025 – في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري
جدّد الاتحاد الأوروبي مطالبته بوقف جرائم الإخفاء القسري في اليمن، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين تعسفيًا، ومؤكدًا وقوفه إلى جانب الضحايا وأسرهم في معركتهم من أجل الحقيقة والعدالة.
وجاء الموقف في بيان رسمي أصدرته بعثة الاتحاد باليمن، حيث شدد على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا ومستمرًا لحقوق الإنسان، وتترك آلاف العائلات عالقة في دوامة الانتظار والوجع بسبب غياب مصير أحبائهم.
التقارير الحقوقية المحلية والدولية تكشف أن اليمن يسجّل من أعلى معدلات الاختفاء القسري في المنطقة. وتُحمِّل تلك التقارير جماعة الحوثيين المسؤولية الأبرز عن هذه الانتهاكات، مع تورط أطراف أخرى في الصراع، مما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية ويفاقم أزمة الثقة بالمسارات القضائية والحقوقية.
البيان الأوروبي يأتي متزامنًا مع دعوات حقوقية متكررة للكشف عن مصير آلاف المخفيين قسرًا والمحتجزين دون مسوغ قانوني، مع التأكيد على أن هذه الممارسات تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم، وتشكل تهديدًا عميقًا للنسيج الاجتماعي في البلاد.
العالم يحيي هذا اليوم في 30 أغسطس من كل عام لتذكير الحكومات والجهات الفاعلة بخطورة هذه الجريمة وضرورة وضع حد لها، إلا أن مراقبين يعتبرون أن المواقف الدولية، رغم أهميتها الرمزية والأخلاقية، ما تزال غير كافية إذا لم تُترجم إلى خطوات عملية لمحاسبة المنتهكين وضمان حقوق الضحايا وعائلاتهم.