في مهرجان كان عنوان يحمل توقيه لا يمكن إسكات فظائع غزة بعد اغتيال الصحفية فاطمة حسونه

في  مهرجان كان لا يمكن إسكات فظائع غزة”
كان هذا هو الشعار الذي صدح به مهرجان كان السينمائي، الذي تحوّل هذه السنة إلى مساحة لاحتضان صوت كان يفترض أن يكون حاضرًا، لكنها غابت عنه للأبد.
المهرجان كان حلما يراود الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، أن تمشي على سجادته الحمراء، حاملةً في يدها فيلمًا وثائقيًا أعدته بشغف ودمع، يوثق فظائع الحرب والحصار والقتل الممنهج في غزة، ويروي يوميات المعاناة والنجاة من الموت.
لكن فاطمة لمً تصل للاسف قبيل فجر السادس عشر من أبريل، سقط عليها الموت من السماء، حين ضرب صاروخٌ منزل عائلتها، فاستشهدت مع عشرة من أقاربها. كانت تشعر بأن الخطر يلاحقها، وكانت كتاباتها تنبض بهذا الإحساس دائما حينما ترى الموت يلتقط اهل ديرتها بشكل شبه يومي فكتبت رثاء لها قد سبق موتها
مرّ موتي خلالي، واخترقتني رصاصة القناص، فصرت ملاكًا. في عيون مدينة أوسع من أحلامي، وأكبر من هذا المكان، أصبحتُ شاعرة قديسة، أعتكف في الغابة، وأتّخذ من شجرة السرو قرباني
كانت فاطمة تعدّ فيلما يُجسّد معاناة أهالي غزة اليومية تحت الحصار، وسط الركام، وفي ظلال الموت الذي لا يرحم. أرادت أن تنقل هذه الحقيقة للعالم من خلال السينما، لكنها رحلت قبل أن ترى حلمها يتحقق
لروحها السلام والطمأنيه ولاهل غزه السلام الدائم
اصوات الابرياء لاترحم اوباش مجرمي الحرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *