وصول العليمي والعرادة وعبدالله العليمي إلى عدن وسط توقعات بتحركات سياسية واقتصادية
وصل عصر الثلاثاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وعضوا المجلس الشيخ سلطان العرادة والدكتور عبدالله العليمي، إلى العاصمة المؤقتة عدن قادمين من الرياض.
وقالت مصادر لـ”عدن الغد” إن الزيارة تأتي في ظل تطورات سياسية واقتصادية متسارعة، وسط توقعات بعقد لقاءات واجتماعات خلال الأيام المقبلة لمناقشة ملفات اقتصادية وخدماتية ملحّة.
ويُعد وصول القيادات الثلاثة إلى عدن إشارة إلى تحركات جديدة للمجلس الرئاسي من داخل البلاد، بعد فترة من غياب بعض أعضائه في الخارج.
ما دلالات عودة قيادات مجلس القيادة الرئاسي إلى عدن؟
عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، رفقة الشيخ سلطان العرادة والدكتور عبدالله العليمي، إلى عدن، تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية لا يمكن قراءتها كزيارة بروتوكولية عابرة.
أولاً، هذا الوصول يعكس رغبة في إعادة التموضع من الداخل، خصوصاً بعد الانتقادات الواسعة التي وُجهت للمجلس بسبب غياب معظم أعضائه عن البلاد، بينما يواجه المواطن أزمات متفاقمة في الاقتصاد والخدمات.
ثانياً، الملف الاقتصادي يبدو الأكثر إلحاحاً، مع استمرار انهيار العملة وتدهور مستوى المعيشة. وجود القيادات في عدن قد يكون مقدمة لإطلاق تحركات عملية أو لتهيئة الأرضية لاجتماعات مع المانحين والتحالف من داخل العاصمة المؤقتة، في محاولة لإظهار أن المجلس يتعامل مع التحديات من قلب المشهد.
ثالثاً، هذه العودة تحمل رسالة سياسية داخلية أيضاً، موجهة إلى القوى المحلية، وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، بأن مجلس القيادة الرئاسي يحاول استعادة زمام المبادرة والعمل من الداخل، لا من الخارج فقط.
ومع ذلك، يظل السؤال مفتوحاً: هل ستكون هذه العودة بداية فعلية لمعالجة الملفات الاقتصادية والخدماتية العالقة، أم أنها مجرد محطة جديدة في مسلسل الحضور الشكلي دون نتائج ملموسة؟ الإجابة لن تحددها التصريحات، بل الأفعال في الأيام والأسابيع القادمة.